إنشاء مركز سرس الليان

إنشاء مركز سرس الليان:
خلال نفس الدور (السادسة)، تقدم الوفد المصري بطلب إلى اليونسكو أعرب فيه عن استعداد مصر لتقديم كل مساعدة مكنة لليونسكو في جهودها لتنفيذ برنامج التربية الأساسية، ودعا المنظمة إلى اختيار مصر كدولة مضيفة لمركز يخدم البلاد العربية.
وفي 3 نوفمبر (تشرين الثاني) 1951، وافق الجلس التنفيذي لليونسكو على قبول دعوة مصر وقرر إنشاء مركز سرس الليان، وأقر المؤتمر العام لليونسكو هذه الموافقة في دورته السابعة.
وفي 25 إبريل (نيسان) 1952 وقعت كل من الحكوة المصرية واليونسكو اتفاقية (1) تقول مادتها الأولى:
"ينشأ في سرس الليان (منوفية) ابتداء من عام 1952 مركز دولي للتعليم الأساسي".
وفي ذات الاتفاقية تعهدت مصر "بأن تضع الحكومة المصرية، بدون مقابل، تحت تصرف المركز الأرض والمباني اللازمة لقياه بالعمل. وتقدم الحكومة المصرية، بدون مقابل، الأثاث اللازم للمركز ماعدا المعدات الفنية إذا تقدمها هيئة الأم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة وتبقى المباني والأرض والأثاث التي تضعها الحكوة الصرية تحت تصرف المركز ملكا لها، وتتولى صيانتها والقيام بكل الاصلاحات التي تلزم وتضمن الحكوة المصرية د المركز بالمياه والكهرباء والخدمة التليفونية بدون مقابل. (مادة -5).
وتعهدت منظة اليونسكو بأن "يكون المركز بمثابة إدارة تابعة لهيئة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة يتتع بميزانية مستقلة، وبأن يتولى المركز إعداد العلمين للتعليم الأساسي وتوفير المواد التربوية المتصلة به والقيا بالأبحاث الفنية، وذلك كله للنهوض بالتعليم الأساسي في البلاد العربية.
وفي نفس اليوم وقعت اليونسكو مع الحكومة المصرية اتفاقاً تكميلياً يمنح مدير الركز والخبراء الدوليين وزوجاتهم وأولادهم القصر "المزايا والحصانات والإعفاءات والتسهيلات التي تمنحها الحكومة الملكية الصرية لأعضاء البعثات الدبلواسية المعتمدين لديها ممن هم في مرتبتهم.
وفي 15 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1952 وقعت الحكومة المصرية اتفاقاً بشأن المعونة الفنية مع نظمة الأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة اليونسكو ومنظمة الصحة العالمية ومنظة الطيران المدني الدولية ومنظة العمل الدولية، تقدم هذه المنظمات بمقتضاها للمركز 24خبيراً وأخصائياً وموظفا لدعم العمل بالمركز، وتتولى هذه المنظمات "تنظيم وإدارة حلقات دراسية وبرامج تدريب ومشاريع نموذجية وفرق عمل من الخبراء" كما وقع ملحق لهذا الاتفاق حدد عدد الخبراء الذين تقدمهم كل منظمة من هذه المنظمات للمركز.
ووضعت مصر تحت تصرف المركز مبنى مناسباً (هو المبني الذي توجد به حالياً قاعات المحاضرات ومكاتب الخبراء والإدارة)، وفي نفس الوقت اعتمدت مبلغ 189420 دولاراً لإقامة مبنى جديد تم تسليمه في سبتمبر (أيلول) 1954 ويض عنابر النو ورافق الترفيه والنادي والمطعم ويتسع لإيواء 120 طالباً بالإضافة إلى أعضاء هيئة التدريس من الخبراء، كما ضم المتحف.