مقدمة عن المركز الإقليمي لتعليم الكبار

مقدمة:

وكان لمركز سرس الليان ولدان، مولد رسمي حينما وقعت كل ن الحكومة المصرية واليونسكو في 25 إبريل (نيسان) 1952 إتفاقية لإنشاء مركز "التربية الأساسية في البلاد العربية" ومولد عملي حينما قام بعض أعضاء مجلس قيادة الثورة المصرية والدكتور لوثر إفانز المدير العام الأسبق لليونسكو بإفتتاح العمل في المركز واستقبال أول فوج من مبعوثيه في 20 يناير (كانون الثاني) 1953 وانطلاقا من مبدأ عاش به المركز وله، هو العمل من أجل نهضة الأمة العربية، كان اختيار المركز لتفضيل تاريخ مولده التنفيذي العملي واتخاذه نقطة البدء حتى يكون الاحتفال باليوبيل الفضي احتفالا بمسيرة عمل وكفاح مؤسسة تعمل على ربط الفكر العالمي بالفكر العربي، وصهر ذلك كله في بوتقة من التجديد والتطوير تدفع بالعمل الاجتماعي والتربوي في المنطقة العربية إلى الأمام دوماً. كذلك كان قراره بأن يكون صلب الاحتفال بنسابة مرور خمسة وعشرين عاماً على بدء عمله نشاطاً ابتكاريا يسعى منورائه إلى إيجاد دور حيوي تقوم به الجامعات العربية بالإضافة إلى وظائفها الأصلية، فكان أن تم الإعداد لعقد مؤتمر عن "دور الجامعات في التعلي غير النظامي" يشارك فيه نخبة من رؤساء الجاعات والأساتذة المتخصصين والخبراء المعنيين ن أنحاء العالم بالإضافة إلى مثلي البلاد العربية ونخبة من خريجي مركز سرس الليان الدولي الذين يحتلون مناصب قيادية في أنحاء الوطن العربي بل وفي خارجه.

وكما كان لمركز سرس الليان مولدان، فقد كان له في تاريخه يومان حاسمان أولهما كان الأول من أكتوبر (تشرين أول) 1960 حيث استقبل المركز أول فوج منمبعوثيه للتدريب على برامج "تنمية المجتمع" بعد أن أدى دوره من خلال سبع سنوات وبضع شهور في التربية الأساسية. أما انيهما فكان في السادس من إبريل (نيسان) 1969 حيث استقبل المركز الفوج الأول من مبعوثيه للتدريب على "التعلي الوظيفي" والأن يستعد المركز ليوم جديد يواكب به التطورات العالمية في مجالات التعليم غير النظامي، وتعليم الكبار والتربية للتنمية الريفية ساعياً من خلالها إلى تلبية احتياجات الأمة العربية من القوي البشرية القادرة على تحقيق أهداف التنية الشاملة اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً.

ومع هذه الحركة الدائبة في العمل المتواصل تطورت الأمة العربية وعاش المركز أياماً مجيدة من أيامها الخالدة، والتي كان من أهمها استقلال العديد ن الدول العربية وانضمامها إلى الأمم المتحدة الأمر الذي هيأ للمركز أن يقدم خدماته إلى عشرين دولة عربية حالياً بعد أن بدأ بست دول فقط.